الإعياء الحراري
يعتبر الإعياء الحراري من أمراض الصيف وينتج بسبب نقص السوائل في الجسم نظراً للعرق الشديد مصحوبا بالأملاح من جراء تعرض المصاب إلى حرارة مرتفعة دون تعويضها بشرب السوائل، أو بالعمل في جو حار والاستمرار في التعرض للحرارة. وكذلك بممارسة الرياضة والنشاط الجسماني في جو حار أيضا حتى ولو لم يحدث تعرق أو عطش.
قد يفقد الجسم في حالة الإعياء الحراري من 6 – 8 لترات من السوائل، وقد يصحبها فقد 2 غرام من الأملاح (كلوريد الصوديوم) في كل لتر من العرق. وفي حال وجود الإسهال والتقيؤ فقد تزداد المشكلة سوءاً. كما أن شرب بعض السوائل التي تحتوي على مادة الكافين أو الكحول يؤدي إلى فقد السوائل بسرعة.
كما أن الجسم يفقد كثيرا من السوائل في الجو الحار وغير الرطب من خلال الجلد وعملية التنفس مما يتطلب تعويضه بشرب السوائل. وعلى سبيل المثال فإن لاعب كرة القدم وفي جو حار قد يفقد حوالي 4.5 لترا من السوائل خلال اللعب مما يستوجب تعويض ذلك.
أما التشنجات الحرارية فهي عادة ما تحدث نتيجة نقص الأملاح في الجسم وفقدان العرق لفترة طويلة وغالباً ما تحدث كمضاعفات للإعياء الحراري.
الأعراض
هناك أعراض مسبقة تنذر بالإصابة بالإعياء الحراري من:
- الصداع
- الدوار
- فقدان الشهية
- الغثيان
- تشنج في العضلات، خاصة عضلات الساقين والقدمين والبطن.
- تغير في السلوكيات الشخصية للمصاب
- عدم القدرة على التركيز
- الهيجان
- وعدم التعاون مع الآخرين.
ثم بعدئذ يتبع ذلك:
- شعور بالتعب
- ضعف عام
- وينتهي بالانهيار وفقدان الوعي.
الدلائل المرضية
والدلائل هي ما يلاحظها غير المصاب (الفاحص)، والدلائل هي كما في حال الصدمة، نذكر منها:
- جلد بارد ورطب (Dry cold man)
- تنفس سريع وسطحي
- نبض سريع وضعيف
- ضغط دم منخفض
- مع إفراز عرق غزير
- وبقاء حرارة الجسم طبيعية.
- شعور بالألم وتقلصات عضلية في الرجلين والبطن في حالة التشنجات الحرارية.
- وقد ينتهي بفقدان الوعي
الإسعاف والعلاج
- يستلزم نقل المصاب إلى مكان بارد بعيد عن أشعة الشمس، ويفضل أن تكون حجرة مكيفة أو بها مراوح.
- إذا لم يكن المصاب فاقداً للوعي، فلابد من إعطائه الماء ليشرب بمعدل نصف كأس من الماء كل ربع ساعة وذلك على مدار الساعة.
- مع إضافة 4 ملاعق شاي من الملح إلى كل لتر من الماء.
- نزع ملابس المصاب مع ترك ملابسه الداخلية.
- وضع قطعة إسفنج أو فوطة مبللة على الرأس واليدين والرجلين.
- جعل الرجلين مرفوعتين لأعلى إذا ظهرت علامات الصدمة.
- إذا تقيأ المصاب، فيجب عدم إعطائه أي سوائل عن طريق الفم مع بذل الجهد لنقله بالسرعة الممكنة إلى أقرب مركز صحي.
- عدم محاولة تدليك عضلات المصاب المتشنجة لأن ذلك يزيد من الألم والتقلص.
- نصائح عامة
كي تتجنب الإصابة بالإنهاك الحراري وضربة الشمس في الجو الحار، يجب الحرص على ما يلي:
- عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة بغير ضرورة.
- لبس الملابس البيضاء (اللون الفاتح).
- لبس الملابس الفضفاضة الواسعة.
- يفضل أن تكون الملابس قطنية.
- لبس القبعات لحماية الرأس من أشعة الشمس ويفضل أن تكون بيضاء.
- الإكثار من شرب السوائل في الجو الحار.
- كما يفضل كثرة شرب السوائل قبل ممارسة النشاط الجسماني وأثنائه.
- إضافة الملح إلى السوائل عند الشرب في حالة التعرق.
- شرب الماء بصورة مستمرة ودائمة بمعدل 6 – 8 كأسا من السوائل يوميا يعد ضروريا جدا لتجنب الإصابة بالإعياء الحراري في الجو الحار. علما بأن الخضراوات والفواكه تحتوي على حوالي 95% من وزنها من السوائل، وتحتوي الحبوب والمواد الصلبة على 5 – 30% من وزنها سوائل. وبصورة عامة، فإن الطعام الذي نتناوله يحتوي على 50% من وزنه سوائل.
- قد يلزم شرب 15 لترا من الماء المضاف إليه 30 غم من ملح الطعام (3 ملاعق كبيرة ومسطحة)
- ضرورة التمتع بصحة جيدة أثناء العمل (شباب وحيوية وصحة نفسية جيدة).
- تجنب العوامل التي تساعد على الإصابة، نذكر بعضا منها:
- أي مرض يصاحبه ارتفاع في درجة حرارة الجسم
- أمراض الجهاز الهضمي
- زيادة الوزن
- الإكثار من شرب المنبهات التي تحتوي على الكافيين
- تناول الكحول
- عدم تناول قسط واف من النوم والراحة
- المحافظة على نظافة الجلد وخلوه من الدهون
تحسين وضع العمل:
- تهوية جيدة
- تبريد المكان
- تقليل نسبة الرطوبة